اخبار اقتصادية

هل يتجه اقتصاد المملكة المتحدة نحو الانكماش؟

هل يتجه اقتصاد المملكة المتحدة نحو الانكماش؟

 

كان الباوند البريطاني أكثر ضعفًا في جلسة تداول لندن الصباحية بعد أن كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات عن الانكماش الأول في المؤشر  خلال عام، مما يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني يبدأ في التباطؤ.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء في المملكة المتحدة إلى 48.1 مقابل التوقعات بقراءة 51.1  حيث انخفض تحت خط الـ 50 والذي يعتبر الخط الفاصل بين الانكماش والتعافي للمرة الأولى منذ سبتمبر من العام الماضي.  ووفقا لماركيت، “كان الانخفاض الأخير في العمل على مشاريع التنمية التجارية هو ثاني أكبر انخفاض منذ فبراير 2013. (لم يفوقه سوى الانخفاض الي شهده في يوليو الماضي في الفترة التالية لاستفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي) علق المشاركون في الاستطلاع على نطاق واسع على المعوقات المتمثلة في التوترات السياسية والاقتصادية، جنبا إلى جنب مع الفترات الزمنية الممتدة الخاصة بالموافقات على الميزانية بين العملاء “.

 

ومع تراجع مؤشرين من أصل ثلاث مؤشرات  لمديري المشتريات في المملكة المتحدة بالمقارنة مع التوقعات هذا الأسبوع، فإن التركيز سوف يتحول إلى مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الخدمات المقرر الإعلان عنه يوم غد والذي يعتبر أكثرهم أهمية.  مع تشكيل قطاع الخدما ما يقرب من 80٪ من النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة فإن السوق سوف يراقب أي انحراف كبير عن التوقعات.  وتشير توقعات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى مستوى 53.3 وأي انخفاض حاد نحو 50 من المؤكد أن يثير المخاوف من أن الاقتصاد البريطاني قد يكون على حافة التحول إلى انكماش.

 

ويأتي التباطؤ في النمو في وقت صعب للغاية بالنسبة لبنك انجلترا الذي يجد ارتفاع في التضخم المستهدف بالاضافة الى وجود مخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.  إذا بدأ الاقتصاد البريطاني في ملاحظة علامات تباطؤ خطيرة، فسيكون من الصعب على البنك المركزي البريطاني  رفع سعر الفائدة في مثل هذه البيئة مما سيضع المزيد من الضغط السلبي على الباوند البريطاني.  وتداول الجنيه الإسترليني تحت مستوى 1.3250 في وقت متأخر من صباح تعاملات لندن ويمكن أن يشهد اختبارا لمستوى 1.3200 مع مرور اليوم.

 

في الجلسة الأمريكية اليوم لا توجد بيانات اقتصادية وبالتالي  قد تكون حركة التداول متقلبة وفي نطاقات محدودة.  واختبر اليورو مقابل الدولار الأميركي مستوى 1.1700 ثم ارتد منه للاعلى مسجلا ارتفاع حاد في التداولات، ولكن لا تزال المشاكل مع اسبانياقائمة ويمكن أن تؤدي الى استمرار انخفاض هذا مع مرور اليوم، خاصة إذا  شهدت عوائد السندات الأمريكية دعما ودفعت الدولار الأمريكي للأعلى.  في الوقت الحالي، تواصل البيانات الأمريكية دعم موقف البنك الفيدرالي الذي يميل الى تضييق السياسة النقدية ، والذي من شأنه أن يُترجم إلى تدفقات أكثر إيجابية للدولار كلما اقتربنا من موعد الاعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي   يوم الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى