اخبار اقتصادية

مفاجأت ايجابية من البيانات الاقتصادية البريطانية تحسن من اداء الاسترليني في سوق الفوركس اليوم

كانت العملة الأفضل أداءً في سوق الفوركس هي العملة البريطانية (الإسترليني GBP) وذلك بعد بيانات سوق العمل البريطاني الأفضل من التوقعات والتغير المفاجئ في موقف أحد أعضاء البنك المركزي البريطاني والذي يشتهر بتفاؤله. فقد تغير موقف “آدم بوستن” أمام الغالبية عند التصويت في اجتماع مارس حول المزيد من التحفيز، ويبدو أن هذا كان له تأثير كبير على سوق الفوركس حيث قلل ها الأمر من احتمالية أن يقوم البنك المركزي البريطاني بالمزيد من التسهيل الكمي في المستقبل القريب. ومن الجدير بالذكر انه من فترة ليست ببعيدة كان من المتوقع أن يقوم البنك المركزي البريطاني لمزيد من التسهيل الكمي في الشهر القادم، إلا أن هذه الخطط يبدو عليها التغيير في الوقت الآني.

كانت نغمة محضر اجتماع البنك البريطاني مفعمة بالتفاؤل بالمقارنة مع الاشهر السابقة. فقد قال البنك البريطاني أن أوضاع التمويل للقطاع المالي قد ارتفعت بقوة وأن البنوك في بريطانيا قد تصدر مستويات جيدة من الديون في الأسواق العامة، مما يدل على أن اعتمادهم اقل على السيولة من البنك المركزي.  كما أشار البنك المركزي البريطاني إلى الارتفاع الذي سجله مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات والقطاع الصناعي خلال شهر مارس في بريطانيا. وعلى الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أن الأمور لا تسير كلها بهذه السلاسة في الاقتصاد البريطاني، حيث تتضمن التحديات التي تواجه البنك المركزي لوضع السياسة النقدية المخاطر الهبوطية التي تواجه التوقعات قصيرة الأجل بخصوص الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى  الاتجاه الصعودي للتضخم على المدى القصير. وقد اعترف البنك المركزي أن التضخم المرتفع قد يستمر لفترة أطول مما توقع البنك المركزي في تقرير التضخم الذي أصدره البنك المركزي في فبراير، وأن الوصول إلى نسبة 2% للتضخم قد يكون أصعب مما اعتقده في البداية. بالإضافة إلى ذلك لا يزال البنك المركزي البريطاني قلق بشأن وضع منطقة اليورو.

وقد أوضح محضر اجتماع البنك المركزي البريطاني أن الاعضاء يرون الوضع بوضوح وان العضو ديفيد ميلز هو الوحيد الذي يعتقد أن التوازن في المخاطر هو السبب الوحيد للتوسيع في برنامج شراء الأصول هذا الشهر.

كا جاءت البيانات الاقتصادية البريطانية اليوم بمفاجئة ايجابية حيث انخفض معدل البطالة بمقدار 35.000 في الفترة بين ديسمبر وفبراير، وهو الانخفاض الأول له منذ الربيع الماضي، وانخفض معدل البطالة إلى 8.3% من 8.4% – وهو المستوى الأقل منذ الصيف.  إلا انه لا يزال الوقت مبكرًا لنقول أن سوق العمل في بريطانيا في وضع جيد، فعلى الرغم من أن الشكاوى من البطالة قد ارتفعت بمقدار 3.600 ألف في مارس أي اقل من التوقعات إلا أن هذه الزيادة دفعت بعدد الأفراد المستفيدين من البطالة إلى 1.61 مليون شخص. وتعتبر هذه أخبار سيئة للاقتصاد البريطاني. ولكن بشكل عام يدل محضر اجتماع البنك البريطاني وبيانات سوق العمل البريطاني على التحسن البسيط في الاقتصاد البريطاني مما يعني أن التحفيز الكمي في الوقت الحالي ليس بالأمر الضروري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى