اخبار اقتصادية

الذهب يحاول ان يجد دعم عند 1200 دولار

الذهب يحاول ان يجد دعم عند 1200 دولار

بعد معاناته لتسع أيام من الخسارة وانخفاضه الى ادنى المستويات خلال ثلاث اشهر، أي ما دون مستوى 1200 دولار خلال جلسة التداول يوم الاثنين، يحاول الذهب في الوقت الحالي التماسك حول مستوى 1200 دولار.  وكان شهر مايو بشكل عام شهر صعب على الذهب، حيث تعرض الذهب الى خسائر بمقدار 100 دولار تقريبا نتيجة للانعكاس المفاجئ في التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية، حيث تتوقع الاسواق في الوقت الحالي ان ترتفع احتمالات رفع سعر الفائدة الأمريكية مرة اخرى خلال اشهر الصيف.

وعندما نفكر في ان احتمالية رفع س من الولايات المتحدة الامريكية في يونيو كانت 0% منذ اسبايع قليلة ماضية وأن السوق كان يتوقع رفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية مرة واحدة  قبل نهاية 2016، فإننا نلاحظ ان هذا تحوّل ملحوظ والذي نتج عنه قوة في الدولار الأمريكي USD في أسواق العملات.  وقد وصل الذهب الى اعلى مستوياته فوق مستوى 1300 دولار في بداية شهر مايو نتيجة  لأن التوقعات برفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية كانت عند الصفر في ذلك الوقت، مما يعني ان ظهور التفاؤل بشأن احتمالية رفع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الصيق قد أدى الى الضغط سلبا على الذهب.

ومن المحتمل ان تنتهي دورة زخم البيع للذهب وان تبدأ الاسعار في التماسك انتظارا لنتيجة تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة من هذا الاسبوع.  ومن الناحية الفنية يحتاج الذهب الان للاغلاق تحت منطقة 1190-$1200 لتكوين قاعدة لاطلاق موجة بيع اخرى. وليحدث ذلك سنحتاج الى المزيد من التوضيح بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع فعليا أسعار الفائدة في الربع السنوي القادم، مما يعني اننا في حاجة لمزيد من المؤشرات عن الاقتصاد الأمريكي التي ترفع معدلات الزخم.

هل يستأنف اليوان ضعفه؟

مع انتهاء تداول شهر مايو اليوم، فإن الدولار/ يوان صيني على استعداد لتسجيل ارتفاعات للشهر الثاني على التوالي.  وقد استقر تذبذب  العملة الصينية بشكل عام خلال الشهرين الماضيين  وقد أظهر ضعف اليوان الصيني طريق تدريجي  منذ 2016، ولكن مع دخولنا النصف الثاني من 2016 سيكون السؤال الاساسي هو إذا ما كانت العملة الصينية على استعداد لاستئناف ضعفها.

ومن احد الاسباب الاساسية التي قد تؤدي الى ذعف السوان الصيني هو أنه من المحتمل ان تبدأ البيانات الاقتصادية من الصين في تخويف الملاحظين لها، وخاصة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي قد يكون مهددا بالانخفاض الى ما دون هدف الحكومة الصينية وبالتالي قد يحاول مشرعي السياسة النقدية إضعاف عملتهم.  ويعتبر التهديد الاكب رالذي يواجه اليوان والذي قد يتسبب في ضعفه هو ان البنك الاحتياطي الفيدرالي يُعِدّ السوق لرفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية خلال الصيف وسوف يكون هذا تهديد للتدفقات المالية في الأسواق الناشئة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى